| مقدمة

إنّ من أكثر ما يُهدّد المجتمعات بشكلٍ عام ويطفئ فيها شعلة الإبداع والإنجاز والازدهار والنماء؛ على المستويين الفردي والاجتماعي، هي المخدرات وأضرارها الجسيمة التي تؤثر نفسيًا وصحيًا وأخلاقيًا على الفرد، وتجرفه نحو الإدمان والانحرافات الأخلاقية والفكريّة والسلوكية؛ مما ينعكس بشكلٍ سلبي على الفرد نفسه، وأسرته، وبالتالي مجتمعه ككل.

 

وإدراك هي رحلة توعية وتأهيل واحتواء، تبدأ من الوقاية التوعويّة للمجتمع وأفراده لحمايته من السقوط في شرور وأخطار الإدمان، وتواصل إدراك رحلتها عبر تقديم الرعاية التأهيلية عبر أفضل التقنيات العلاجيّة الحديثة، لاحتواء المرضى والمدمنين وتوجيههم، ومتابعتهم للوصول إلى حالة الاستقرار الصحّي والنفسي والفكري؛  ثم تستكمل إدراك مشروعها التأهيلي عبر الرعاية المتواصلة، والدعم النفسي والاجتماعي المستمر لضمان استقرار المتعافي، وتهيئة البرامج والأنشطة اللازمة لتثبيته، وترسيخ معتقده ونيّته في عدم العودة للتعاطي بشكلٍ مؤكد ونهائي.